روسيا.. القبض على صحفي جديد متهم بـ”التطرف” لعمله في منظمة "نافالني"
روسيا.. القبض على صحفي جديد متهم بـ”التطرف” لعمله في منظمة "نافالني"
في خضم قمع أي صوت ناقد للحرب في أوكرانيا، ألقت السلطات الروسية القبض على الصحفي أرتيوم كريجر، والذي يعمل في الموقع الإخباري المستقل SOTAvision (إحدى وسائل الإعلام المعارضة في روسيا).
وقضت المحكمة الجزئية في موسكو بوضع كريجر في الحبس الاحتياطي حتى 18 أغسطس.
ونفت SOTAvision الاتهامات الموجهة إلى الصحفي، قائلة إن “كريجر لم يكن ناشطًا أبدًا، ولم يكن عضوًا في أي أحزاب أو حركات”.
وبحسب وسائل إعلامية، يُشتبه في أن الصحفي الذي تم القبض عليه في موسكو أمس الثلاثاء، يعمل لصالح منظمة مصنفة على أنها “متطرفة” في روسيا، وهي صندوق مكافحة الفساد (FBK)، وهي منظمة تابعة للمعارض الأول السابق لفلاديمير بوتين، أليكسي نافالني، الذي توفي في السجن في فبراير الماضي.
أرتيوم كريجر هو ابن شقيق ميخائيل كريجر أحد المعارضين للصراع في أوكرانيا ومنتقد الرئيس فلاديمير بوتين، والذي حكم عليه عام 2023 بالسجن سبع سنوات بتهمة “الاعتذار عن الإرهاب” و”التحريض العلني على التطرف” في رسائل على الإنترنت.
انضم أرتيوم كريجر إلى موقع SOTAVision في مايو 2020، عندما كان طالباً، وحكم عليه بالسجن ثمانية أيام في سبتمبر 2022، بعد اعتقاله خلال مظاهرة ضد التعبئة العسكرية.
في يوم الثلاثاء، نشرت SOTA، التي تواصل نشر المحتوى، مقطع فيديو مزعومًا لاعتقال أرتيوم كريجر يظهر فيه في منزله، بملابسه الداخلية، وهو يتعرض للضرب بعنف على الأرض من قبل رجل مقنع.
واتُهم كريجر، الذي يعمل في وكالة SOTAvision الإخبارية المستقلة، "بالمشاركة في مجتمع متطرف" بعد أن فتشت الشرطة شقته في موسكو صباح الثلاثاء وصادرت أجهزته الإلكترونية الشخصية.
وزادت السلطات الروسية من ضغوطها على وسائل الإعلام المستقلة والأجنبية في روسيا في الأشهر الأخيرة، في سياق القمع الشامل للأصوات المعارضة منذ الهجوم واسع النطاق على أوكرانيا. وتم القبض على ما لا يقل عن ثلاثة صحفيين روس آخرين، بمن في ذلك مصور من موقع SOTAVision، وتعرضت أنتونينا كرافتسوفا لاتهامات مماثلة ووضعت في الحبس الاحتياطي، وهؤلاء الصحفيون مهددون بعقوبات سجن كبيرة.
موقع SOTAVision هو واحد من وسائل الإعلام التي توثق القمع السياسي من داخل روسيا، وفي مايو أعلنت روسيا أنه “غير مرغوب فيه” ومحظور.
وكانت السلطات الروسية قد صنفت شبكة نشطاء نافالني، بما في ذلك مؤسسة مكافحة الفساد (FBK) المنحلة، على أنها “متطرفة” في عام 2021، ما يعرض الموظفين والمتطوعين والمؤيدين لخطر الملاحقة الجنائية.
وفي حالة إدانته بالمشاركة في منظمة "متطرفة"، يواجه كريجر عقوبة السجن لمدة تصل إلى ست سنوات.
وفي العام الماضي، حُكم على عم كريجر والناشط المعارض الروسي ميخائيل كريجر بالسجن لمدة سبع سنوات بتهم "تبرير الإرهاب" و"التحريض على الكراهية" التي يقول هو وأنصاره إنها عقاب لمعارضته الحرب في أوكرانيا.